احمد الابراهيمي
هشام موفق-الجزائر
توجه الوفد الذي سيقود السفينة الجزائرية المشاركة في حملة كسر الحصار على قطاع غزة إلى ميناء أنطاليا التركي اليوم حيث تلتقي كل سفن أسطول "شريان الحياة 4" قبل التوجه إلى قبرص ومنها إلى غزة.
وتشارك 11 سفينة في حملة كسر الحصار عن غزة، منها ثمان سفن أوروبية وسفينة تركية وأخرى جزائرية هي الأكبر في الأسطول.
وقال منسق اللجنة الشعبية الجزائرية لكسر الحصار عن غزة أحمد الإبراهيمي للجزيرة نت "للأسف السفينة الجزائرية هي السفينة العربية الوحيدة المشاركة في أسطول كسر الحصار، وكنا ننتظر أن تكون الهبّة العربية أكبر من غيرها من الشعوب، لكن الأوروبيين كانوا أكثر عددا".
وأكد الإبراهيمي استعداد تركيا لأي طارئ قد يحدث وأي اعتراض إسرائيلي لأسطول "شريان الحياة 4".
وتعليقا على تهديدات إسرائيل بقصف أي سفينة تقترب من "مياهها الإقليمية"، أكد الإبراهيمي أنه "في حال الاعتداء علينا فإن الشعب التركي سينظّم اعتصاما ضخما في إسطنبول وبعض المدن التركية الأخرى".
وحسب الهيئة التركية فإن الاعتصام سيكون تحت اسم "الرباط في البر لمناصرة الرباط بالبحر".
وقد نظمت العام الماضي عدة رحلات بحرية بهدف كسر الحصار عن غزة بمشاركة ناشطين حقوقيين وسياسيين وصحفيين من بقاع شتى من العالم.
وتعترض إسرائيل بشدة على دخول هذه السفن إلى قطاع غزة المحاصر وتتوعد باعتراضها، وقد سبق أن اعترضت البحرية الإسرائيلية العام الماضي عدة سفن.
وقف للفلسطينيين
وأوضح رئيس الوفد الجزائري عبد الرزاق مقري أن سفينة بلاده "تحمل بيوتا جاهزة وحديدا وإسمنتا ومواد طبية وغذائية بحمولة تصل إلى 4400 طن".
وقال إن "السفينة قد كلفتنا نحو مليون دولار، اشتريناها بعد أن رفضت شركات النقل البحري تأجير إحدى سفنها لعدم وجود ضمانات بعودتها سالمة".
وأضاف "السفينة الجزائرية هي وقف للشعب الفلسطيني، وسنُملّكها للجهات الفلسطينية فور رسوّها بميناء غزة".
ونفى مقري تدخل جهات رسمية جزائرية في شراء السفينة والمواد التي تحملها، وقال "حرصنا أن تكون الحملة شعبية، والسفينة اشتريناها بأموال الشعب التي تبرع بها مواطنون ورجال أعمال".
ويتكون الوفد الجزائري من 22 شخصا بينهم برلمانيون وصحفيون ورجال أعمال، وزوجة وزير دولة سابق.
واجب إعلامي
ويرى الصحفي الجزائري المشارك في الحملة قادة بن عمار أن "الإعلام الجزائري مقصّر في واجبه تجاه القضية الفلسطينية، في وقت يتشدق فيه الجميع بأن العالم قد أصبح قرية صغيرة".
وقال "الإعلاميون في الجزائر قد تملّكهم شعور بأن الجغرافيا تقف حائلا بينهم وبين غزة".
وأضاف "صحيح أن هذه الحملة محاولة لكسر الحصار السياسي والاقتصادي عن غزة، لكنها في نفس الوقت كسر للحصار الإعلامي على أرض عزيزة علينا سواء قمنا به اضطرارا أو طوعا".