السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أختى فى الله ،،،،،،،، أبشـــــــــــــــــرى
سوف تقولي وما البشرى خاصة بعدما سمعناه من قبل عن سوء الخاتمة؟
لابد
أختي أن تعرفي أن سوء الخاتمة هو نهاية من حادت عن الصراط وعصت الرحمن
واتبعت الشيطان فنالت جزاءها من العقاب وأما من أطاعت ربها وحفظت دينها فهي
المبشرة بكل خير ويختم لها على خير حال.
علامات حسن الخاتمة:
المبشرات:
1- نطقها بالشهادة عند الموت:
قال رسول صلى الله عليه وسلم: 'من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة' رواه أبو داود وحسنه الألباني.
2-الموت برشح الجبين:
لحديث
بريدة الخطيب رضي الله عنه: أنه كان بخراسان فعاد أخًا له وهو مريض فوجده
بالموت، وإذا هو يعرق جبينه فقال الله أكبر: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: 'موت المؤمن بعرق الجبين' رواه أحمد وحسنه الحاكم.
3- الموت ليلة الجمعة أو نهارها:
لقوله
صلى الله عليه وسلم: 'ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه
الله فتنة القبر .... ' رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني.
4- من سأل الله الشهادة بصدق ومات على ذلك:
قال
صلى الله عليه وسلم 'من سأل الله الشهادة بصدق, بلغه الله منازل الشهداء
وإن مات على فراشه' أخرجه مسلم والنسائي وأبو داود والترمذي.
5- القابض على دينه في وقت الفتن:
عن
ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إن من
روائكم زمانَ صبرٍ، للمتمسك فيه أجرُ خمسين شهيدًا منكم' رواه الطبراني،
وصححه الألباني.
6-الموت على عمل صالح:
قال صلى الله عليه وسلم: 'من خُتم له بصيام يومٍ دخل الجنة' بإسناد صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم: ' ... ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله خُتم له بها دخل الجنة'
وقال
صلى الله عليه وسلم: 'إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعمله'، قيل: كيف
يستعمله؟ قال: 'يوفقه لعمل صالح قبل الموت، ثم يقبضه عليه' رواه أحمد
والترمذي وصححه الألباني.
أسباب حسن الخاتمة:
1- إقامة التوحيد لله جل وعلا:
إن
أمر العقيدة ليس أمرًا ثانويًا حتى نؤجله أو نؤخره، بل هو الأساس الذي
يقوم عليه الدين كله... فالإسلام عقيدة تنبثق منها شريعة وتلك الشريعة تنظم
شئون الحياة ولا يقبل الله من قوم شريعتهم حتى تصحُّ عقيدتهم.
قال
صلى الله عليه وسلم: 'من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن
محمد عبده ورسوله، وأن عيسى عبدُ الله ورسوله وكلمتُهُ ألقاها إلى مريم
وروحٌ منه، والجنة حقُ والنارَ حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل '
أخرجه مسلم وأحمد
2-التقوى
فالتقوى من أعظم الأسباب التي تقودنا إلى حُسن الخاتمة
فهي سبب لتكفير السيئات ومغفرة الذنوب
قال
تعالى: {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل
لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الأنفال: 29]
وهي سبب لقبول الأعمال ..
قال
تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ
قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ
الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ
الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27]
سبب لتيسير السكرات على العبد المؤمن .. قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} [الطلاق: 4]
سبب للنجاة من المهالك ..
قال
تعالى: {وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً
مَّقْضِيّاً [71] ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ
الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً [72]} [مريم: 71، 72]
وجاء سائل
لأبي هريرة رضي الله عنه يسأله عن التقوى فقال أبو هريرة: 'هل أخذت طريقًا
ذا شوك؟ قال السائل: نعم، قال أبو هريرة: فكيف صنعت؟ قال السائل: إذا رأيت
الشوك عدلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه.
قال أبو هريرة : ذاك التقوى'
فأخذ ابن المعتز هذا المعنى الكبير وترجمه في هذه الأبيات المعبرة فقال:
خلِّ الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التُّقى
واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى
3- الاستقامة:
قال
تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ [30] نَحْنُ
أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ
فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ [31]
نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ} [ فصلت: 30ـ 32 ]
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما سئل عن الاستقامة: 'أن تستقيم على الأمر والنهي، ولا تروغ روغان الثعالب'.
فالاستقامة تتعلق بالأقوال، والأفعال، والأحوال، والنيات، فالاستقامة فيها: ووقوعها لله، وبالله، وعلى أمر الله .
عن عبد الله بن المبارك قال: قيل لوهيب بن الورد: أيجد طعم العبادة من يعصي الله؟ قال: لا، ولا من هم بمعصية.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إني إلى الآن أجدد إسلامي كل وقتٍ وهكذا تكون الاستقامة على الطاعة .
4-الإكثار من ذكر الموت:
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'أكثروا من ذكر هادم الذات: الموت' فنجده
يردع عن المعاصي ويُلين َّ القلب القاسي, ومن أكثر من ذكر الموت أُكرم
بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة وقناعة القلب ونشاط العبادة ومن نسي الموت عوقب
بثلاثة أشياء: تسويف التوبة وترك الرضا بالكفاف والتكاسل في العبادة.
وكان
ابن عمر رضي الله عنهما إذا ذكر الموت انتفض انتفاض الطير، وكان يجمع كل
ليلة الفقهاء، فيتذاكرون الموت والقيامة ثم يبكون، حتى كأن بين أيديهم
جنازة.
5- الصدق:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:119]
قال صلى الله عليه وسلم: 'وما زال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا' أخرجه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: 'من سأل الشهادة بصدق بلَّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه' أخرجه مسلم
6- حسن الظن بالله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر' رواه الطبراني
فيا أختي أحسني الظن بالله ولا تموتن إلا وأنتِ تحسنين الظن به فهو حبيبكِ وهو راحمكِ وهو رازقكِ.
7- التوبة:
قال
تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً
نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا
يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى
بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا
نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التحريم :
8]
وقال صلى الله عليه وسلم: 'إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر' رواه الترمذي وحسنه الألباني
8- الدعاء:
فتوجهي إلى الله عز وجل بالدعاء وابكي وتذللي بين يديه سبحانه بأن يثبت قلبك ويرزقك حُسن الخاتمة.
9- قصر الأمل والتفكر في حقارة الدنيا:
وقال عمر رضي الله عنه: التؤدة في كل شيء خير، إلا ما كان من أمر الآخرة.
فاغتنمي أخيتي فرصتك فمن انشغلت بآخرتها عن دنياها كانت همتها في الطاعة عالية, وهذا من أعظم السبل إلى حسن الخاتمة.
10- البعد عن أسباب سوء الخاتمة:
وقد سبق وردها في المقالة السابقة
خاتمة الصالحات ... فهنيئًا لهن
ماتت ساجدة
ها
هي عجوز بلغت الثمانين اعتزلت النساء لما وجدت في جلساتهن من تضيع الأوقات
إن لم يكن غيبة ونميمة، فجلست في بيتها تذكر الله عز وجل أناء الليل
وأطراف النهار ووضعت لها سجادة في البيت تقوم من الليل أكثره.
وفي
ليلة قامت لتصلي وفي آخر الليل أخذت تنادي على ابنها الوحيد وكان بارًا بها
فقدم إليها فإذا هي على هيئة السجود وتقول: يا بني ما يتحرك الآن سوى
لساني فأصر أن يذهب بها إلى المستشفى ولكن لا ينجي حذر من قدر فلم يستطع
الأطباء فعل شيء فطلبت من ولدها أن يعود بها إلى البيت ويوضئها ويعود بها
إلى سجادتها ففعل فقامت تصلي: وقبل الفجر بوقت قليل إذا بها تنادي ابنها:
يا بني استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه: أشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمد رسول الله لتلفظ نفسها إلى بارئها سبحانه وتعالى فقام ولدها فغسلها
وهي ساجدة وكفنها وهي ساجدة وصلوا عليها وهي ساجدة وذادوا في عرض القبر
ودفنت وهي ساجدة ومن مات على شيء بعث عليه.
الرحيل:
ها هي
فتاة في مقتبل العمر يومها صيام وقرآن وقيام ولها مصلى خاص بالمنزل وهذا
قبل أن يصبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش. تروي لنا أختها الصغرى
والتي كانت على العكس فلا تنتظم في الصلاة ولا تترك الفيديو والمسلسلات
تقول كثرت أختي لنصحي وفي يوم جلست معي وذكرتني بالموت وأن العمر ليس طويلا
وأننا محاسبون على كل صغيرة وكبيرة وأخذت تذكرني بفلانة وفلانة اللاتي متن
رغم صغر سنهن قلت لها ظننت أنك توافقيني على السفر هذه الإجازة فقالت: وهي
تتفجر بالبكاء ربما أسافر سفر آخر سفر بعيد .. سكت فإذا بها تنظر إلي
وتقول لا تظني أني أقول هذا لأني مريضة، لا ربما أعيش أكثر من الأصحاء،
وأنت إلى متى ستعيشين؟ ربما 20 سنة أو40 ثم ماذا؟ فلا فرق بيننا كلنا سنرحل
وسنغادر هذه الدنيا إما إلى الجنة أو إلى النار وفي اليوم التالي وفي ساعة
مبكرة طرق على الباب وبكاء وأصوات .. ماذا جرى؟ لقد ترديت حالة أختي وذهب
بها أبي إلى المستشفى أخبرتني أمي أن حديث أبي في الهاتف غير مطمئن وأن
صوته متغير
وذهبت أنا وأمي إلى المستشفى إنها بغرفة العناية
المركزة دخلت أمي أولاً وخرجت وهي لا تستطيع إخفاء دموعها ثم دخلت وسلمت
عليها وجلست على حافة السرير ولامست ساقها فأبعدته عني قلت آسفة إذا ضايقتك
قالت: كلا ولكني تفكرت في قول الله تعالى: 'والتفت الساق بالساق إلى ربك
يومئذ المساق'
عليك بالدعاء لي ربما استقبل عما قريب أول أيام
الآخرة سفري بعيد وزادي قليل سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت
لم أنتبه أين أنا استمرت عيناي في البكاء وانطويت في غرفتي بعدها ... دخلت
عليّها ابنة خالتي ابنة عمتي أحداث سريعة .. كثر القادمون اختلطت الأصوات
.. شيء واحد عرفته أختي ماتت لم أعد أميز من جاء ولا أعرف ماذا قالوا تذكرت
من دعت لي بالهداية من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدثني عن الموت
والحساب ... هذه أول ليلة لها في قبرها
اللهم ارحمها ونور لها
قبرها هذا مصلاها .. هذا مصحفها .. هذه سجادتها تذكرتها وبكيت على أيامي
الضائعة ودعوت الله أن يتوب علي ويعفو عني .. ويثبتها في قبرها.
زفاف إلى الجنان:
الليلة
موعد زفافها .. كل الترتيبات قد اتخذت.. الكل مهتم بها أمها وأخواتها
وجميع أقاربها بعد العصر ستأتي الكوافيره لتقوم بتزيينها. الوقت يمضي لقد
تأخرت الكوافيره ها هي تأتي ومعها كامل عدتها .. وتبدأ عملها بهمة ونشاط
والوقت يمضي سريعًا وينطلق صوت الحق إنه آذان المغرب. العروس تقول بسرعة
فوقت المغرب قصير. الكوافيره تقول نحتاج لبعض الوقت اصبري فلم يبق إلا
القليل ويمضي الوقت ويكاد وقت المغرب أن ينتهي تصر العروس على الصلاة
والجميع يحاول أن يثنيها على عزمها .. إنك إذًا توضئتي فتهدمي كل ما عملناه
في ساعات وتأتيها الفتاوى بأنواعها فتارة اجمعي المغرب مع العشاء وتارة
تيممي لكنها تعقد العزم وتتوكل على الله فما عند الله خير وأبقى وتقوم
بشموخ المسلم لتتوضأ ضاربة بعرض الحائط نصائح أهلها وتبدأ الوضوء وتفرش
سجادتها لتبدأ الصلاة 'الله أكبر' نعم الله أكبر مهما كلف الأمر . وها هي
في التشهد الأخير من صلاتها وهذه ليلة لقائها مع عريسها قد أنهت صلاتها وما
أن سلمت على يسارها حتى أسلمت روحها إلى بارئها ورحلت طائعة لربها عاصية
لشيطانها.
أسأل الله أن تكون زفت إلى جنانها
أختي
هؤلاء الفتيات لم يكن في كوكب ونحن في كوكب آخر ولكنهن كن على نفس الأرض
تحت نفس السماء في نفس ظروفها فهيا نسلك دربهن ولا تترددي.
منقول للافادة